أحبائنا الإخوة والأخوات المسلمين والمسلمات:
مرحبا بكم إلى بداية جديدة في محبة المسيح وبهاء نوره وسلامه وخلاصه الأبدي أحبائنا الإخوة والأخوات المسلمين والمسلمات: مرحبا بكم إلى بداية جديدة في محبة المسيح ونوره وسلامه وخلاصه الأبدي، مُتحرّرين من قيود الطبيعة البشرية الساقطة.  المسيح يسوع (عيسى) يدعوكم إلى نوره الساطع الكثير البهاء في نهاية السرداب الطويل المظلم لقرون من التدهور

أحبائنا الإخوة والأخوات المسلمين والمسلمات: يتناول هذا الموقع بالمناقشة والفحص الموضوعين التاليين الذين على درجة كبيرة من الأهمية: لماذا وُلدت في الإسلام؟ ولماذا قد تودّ أن تختار بإرادتك الحرة، التي من أثمن حقوق الإنسان، بداية جديدة وميلاد جديد في المسيح يسوع (عيسى). جزاء ومكافأة هذا الإختيار عظيمة جدا. ستتحرر وتنطلق من قيود الطبيعة البشرية الساقطة، والطقوس الجافة المملة العقيمة. ستتحد مع المسيح برباط المحبة، وستحصل على سلامه وخلاصه الأبدي. ستغادر دائرة المفقودين وتتجه إلى الحياة الأبدية والنور الإلهي الباهر. سترى أخيرا النور في نهاية السرداب المظلم الطويل.

فيما عدا بعض استثناءات قليلة قصيرة الأمد، قرون كثيرة من التدهور والتخلف عقبت الغزو العربي الإسلامي العسكري في الشرق الأوسط في القرن السابع الميلادي. بعد هذا الغزو العسكري، بدأت عمليات التعريب والأسلمة مصحوبة بآلام كثيرة وشديدة جدا. على سبيل المثال، مصر: مهد الحضارة العريقة—أرض الأهرام العظيمة وأبي الهول الذين يعلنون مجدها القديم، مصر التي كانت أثمن درة مضيئة براقة للمسيحية في قرونها الأولى، تدهورت بسبب الفقر والجهل. أصبحت مصر مُجرد بقرة يحلبها العرب الغزاة المسلمون المستعمرون كما صرّح عمرو بن العاص قائد جيش العرب الغُزاة المسلمين. في الواقع، عندما حاقت المجاعة بالمدينة، طلب عمر ابن الخطاب الإسراع بإرسال القمح من مصر إليها قائلا: "أخرب الله مصر في عمران المدينة وصلاحها." كان ابن الخطاب يطالب عمرو بجمع كل ما يستطيع جمعه من الخيرات والضرائب من مصر. تدهورت مصر تحت وطأة الحكم الإسلامي من سلة الخبز للإمبراطورية الرومانية إلى أرض المجاعات. إنحط عدد سكانها من حوالي 24 مليون نسمة في سنة 641م إلى 2.5 مليون نسمة في سنة 1801م. مدينة الإسكندرية، التي كانت المنارة الساطعة لحضارة البحر الأبيض المتوسط في القرن الخامس الميلادي، تدهورت إلى قرية فقيرة هزيلة ضامرة في بداية القرن التاسع الميلادي. قام الغزاة العرب المسلمون بتشويه شخصية مصر القومية وطمس معالمها وسماتها الوطنية، لدرجة أنه تم تغيير لغتها الوطنية من اللغة القبطية إلى اللغة العربية. إغتصب المستعمرون العرب المسلمون نفس مصر وروحها وصميم فؤادها.

هل هناك نور في نهاية هذا السرداب الطويل المُظلم الذي إستمر قرونا من الزمان؟ هل هناك أمل ورجاء بعد قرون كثيرة من التدهور وآلام الإضطهادات—أمل في فجر جديد، في يوم مُشرق، في بداية جديدة؟ نعم هناك أمل...نرجو أن تستمر في القراءة.

أحبائنا الإخوة والأخوات المسلمين والمسلمات: لقد أتى وقت الاستيقاظ. الآن هو وقت البحث عن جذوركم المسيحية وتراثكم المسيحي. لقد أتى وقت العودة إلى مسيحكم الحبيب الثمين الذي فقده آباءكم تحت ضغوط الإضطهادات والإغراءات والحوافز الإسلامية المختلفة. يخبرنا التاريخ أنه، في بلد مثل مصر، لم يعتنق أحد الإسلام عن اقتناع حقيقي. وإنما اعتنقوه نتيجة ضغوط واضطهادات إسلامية. دعونا نستطلع معكم هذا الأفق المشرق البهي الجديد: "قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ" (رُومِيَةَ 13: 12)؛ "إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً" (2 كُورِنْثُوس 5: 17)؛ "ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً قَائِلاً: أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ" (يُوحَنَّا 8: 12). فِطنتكم وبصيرتكم الشخصية ستدرك الصواب بإرادتكم الحرة التي نحترمها ونقدرها كثيرا.

دعونا نساعدكم في رحلتكم تاركين حالة التدهور الروحي، وقيود الطبيعة البشرية الساقطة، ودائرة الهالكين إلى بداية جديدة من الإستنارة، والمحبة، والرجاء، والفرح، وسلام القلب في دائرة الحياة الأبدية الإلهية—الحياة التي تنبثق من الإله الحي الواحد في الكون. هدفكم النهائي هي أورشليم السماوية، مدينة المسيح الحي الأبدية المجيدة حيث "لاَ تَكُونُ لَعْنَةٌ مَا فِي مَا بَعْدُ. وَعَرْشُ اللهِ وَالْحَمَلِ (المسيح) يَكُونُ فِيهَا، وَعَبِيدُهُ يَخْدِمُونَهُ. وَهُمْ سَيَنْظُرُونَ وَجْهَهُ، وَاسْمُهُ عَلَى جِبَاهِهِمْ. وَلاَ يَكُونُ لَيْلٌ هُنَاكَ، وَلاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى سِرَاجٍ أَوْ نُورِ شَمْسٍ، لأَنَّ الرَّبَّ الْإِلَهَ يُنِيرُ عَلَيْهِمْ، وَهُمْ سَيَمْلِكُونَ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ" (رُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ 22: 3-5).

أحبائنا الإخوة والأخوات المسلمين والمسلمات: ندعوكم إلى الرحلة إلى ينبوع الحياة والنور الأبدي: {ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً قَائِلاً: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ»} (يُوحَنَّا 8: 12)