"لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يُوحَنَّا 3: 16) . . . . "ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً قَائِلاً: أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ " (يُوحَنَّا 8: 12) . . . . "أَنَا مَعَكَ يَقُولُ الرَّبُّ لأُخَلِّصَكَ ..." (إِرْمِيَا 30: 11) . . . . "قَرِيبٌ أَنْتَ يَا رَبُّ وَكُلُّ وَصَايَاكَ حَقٌّ" (المَزَامير 119: 151) . . . . "قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ" (رُومِيَةَ 13: 12)

تعال إلى يسوع

"قَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي" (يُوحَنَّا 14: 6)


( أ ) مقدمة
(عودة إلى قائمة المحتويات)

دعونا نبدأ بتأدية هذه الصلاة معا:

"كَمَا يَشْتَاقُ الإِيَّلُ إِلَى جَدَاوِلِ الْمِيَاهِ هَكَذَا تَشْتَاقُ نَفْسِي إِلَيْكَ يَا للهُ. عَطِشَتْ نَفْسِي إِلَى اللهِ إِلَى الإِلَهِ الْحَيِّ. يَا اللهُ إِلَهِي أَنْتَ. إِلَيْكَ أُبَكِّرُ. عَطِشَتْ إِلَيْكَ نَفْسِي يَشْتَاقُ إِلَيْكَ جَسَدِي فِي أَرْضٍ نَاشِفَةٍ وَيَابِسَةٍ بِلاَ مَاءٍ لِكَيْ أُبْصِرَ قُوَّتَكَ وَمَجْدَكَ كَمَا قَدْ رَأَيْتُكَ فِي قُدْسِكَ. لأَنَّ رَحْمَتَكَ أَفْضَلُ مِنَ الْحَيَاةِ. شَفَتَايَ تُسَبِّحَانِكَ. هَكَذَا أُبَارِكُكَ فِي حَيَاتِي. بِاسْمِكَ أَرْفَعُ يَدَيَّ. كَمَا مِنْ شَحْمٍ وَدَسَمٍ تَشْبَعُ نَفْسِي وَبِشَفَتَيْ الاِبْتِهَاجِ يُسَبِّحُكَ فَمِي. إِذَا ذَكَرْتُكَ عَلَى فِرَاشِي فِي السُّهْدِ أَلْهَجُ بِكَ لأَنَّكَ كُنْتَ عَوْناً لِي وَبِظِلِّ جَنَاحَيْكَ أَبْتَهِجُ. اِلْتَصَقَتْ نَفْسِي بِكَ. يَمِينُكَ تَعْضُدُنِي. أَرْسِلْ نُورَكَ وَحَقَّكَ هُمَا يَهْدِيَانِنِي وَيَأْتِيَانِ بِي إِلَى جَبَلِ قُدْسِكَ وَإِلَى مَسَاكِنِكَ. طُرُقَكَ يَا رَبُّ عَرِّفْنِي. سُبُلَكَ عَلِّمْنِي. دَرِّبْنِي فِي حَقِّكَ وَعَلِّمْنِي. لأَنَّكَ أَنْتَ إِلَهُ خَلاَصِي. إِيَّاكَ انْتَظَرْتُ الْيَوْمَ كُلَّهُ. اذْكُرْ مَرَاحِمَكَ يَا رَبُّ وَإِحْسَانَاتِكَ لأَنَّهَا مُنْذُ الأَزَلِ هِيَ. لاَ تَذْكُرْ خَطَايَا صِبَايَ وَلاَ مَعَاصِيَّ. كَرَحْمَتِكَ اذْكُرْنِي أَنْتَ مِنْ أَجْلِ جُودِكَ يَا رَبُّ" (المَزَامير 42: 1-2؛ 63: 1-8؛ 43: 3؛ 25: 4-7).

انطلاقا من روح هذه الصلاة، دعنا نحاول أن نتبين الحقيقة بإرشاد الروح القدس للإله الحي القدير.

لا يمكن لادعائين يستبعد أحدهما الآخر ويناقضه أن يكونا كليهما صحيحين في نفس الوقت. إما أن يكون الإسلام صحيحا في ادعائه بوجد إله واحد وحيد الشخصية، وبأن محمدا رسوله، أو أن المسيحية صحيحة عندما يعلن السيد المسيح قائلا: "أنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي" (يوحنا 14: 6). لا يمكن أن يكون كليهما صحيحا على حد سواء!

أنت لم تعرف بشكل فعال المسيح الحي الذي يتحدث عنه الانجيل وأهميته العظيمة، لأنك لم تختبر جلال حبه الفدائي. من الهام جدا تصحيح فكرة القرآن الناقصة عن يسوع (عيسى) في الفكر الإسلامي. الحقيقة الجزئية هي غير حقيقة. الشيطان، عدو المسيح، لا يريد لأحد أن يعرف المسيح أو يفهم طبيعة رسالته (كورنثوس الثانية 4: 3-6). ينبغي أن لا يظل مسيح المسيحية، الذي يحبك، غريبا لك. تقدم هذه الصفحات عرضا موجزا للسيد المسيح، رئيس السلام:
1. يسوع؛ هَديّة الأمل والمحبّة.
2. يسوع المسيح؛ هدية الله الذاتية الكلية.

سنناقش هنا بإيجاز الاحتياجات الروحية المُلحة للإنسان، وتطلعات وآمال النفس البشرية، وإنجيل المسيح، وخلاص النفس البشرية، والتجديد والميلاد الروحي الجديد، والمستوى الأعلى للأخلاق المسيحية، والنهاية الأبدية.

(ب) إحتياجات الإنسان
(عودة إلى قائمة المحتويات)

آيات من الكتاب المقدس:

"قَرِيبٌ أَنْتَ يَا رَبُّ وَكُلُّ وَصَايَاكَ حَقٌّ. بسَطْتُ إِلَيْكَ يَدَيَّ. نَفْسِي نَحْوَكَ كَأَرْضٍ يَابِسَةٍ. تَشْتَاقُ بَلْ تَتُوقُ نَفْسِي إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ. قَلْبِي وَلَحْمِي يَهْتِفَانِ بِالإِلَهِ الْحَيِّ. قَدْ فَنِيَ لَحْمِي وَقَلْبِي. صَخْرَةُ قَلْبِي وَنَصِيبِي اللهُ إِلَى الدَّهْرِ" (المَزَامير 119: 151؛ 42: 2؛ 143: 6؛ 84: 2؛ 73: 26).

للإنسان إحتياجات روحية أساسية ملحة. النفس البشرية متعطشة للمحبة الحقيقية الخالية من الإستغلال الأناني المنفعي. الحب المثالي النهائي هو الحب الإلهي النقي الذي لا يضمحل ولا يتغير أبدا. الإله الحقيقي الحي القدير فقط هو الذي يستطيع أن يلبي أعمق تطلعات النفس البشرية. قال القديس أوغسطينوس منذ قرون، "لقد خلقتنا لنفسك، يا الله. لذلك لا تهدأ قلوبنا حتى يجدوا راحتهم فيك. كل شخص بحاجة إلى التأكد من الغفران الإلهي، وخلاص نفسه، والأمن بالنسبة لمصيره الأبدي مع إله يحبه ويهتم به. يبحث كل شخص على التجديد الروحي وولادة روحية جديدة تؤدي إلى تغيير داخلي في أعماق قلبه، ورفع روحه إلى مستوى أعلى من التسامح والسلام والمحبة للجميع، وتغيير نظرته إلى الحياة. كل شخص في حاجة إلى مساعدة وراحة ودعم في هذه الحياة من خلال حياة شركة وثيقة مع الإله الحقيقي الحي القدير لتخفيف معاناة وأعباء هذه الحياة (أعمال الرسل 16: 22-25). يتوق كل شخص إلى التمتع بالسلام الداخلي العميق—السلام الذي لا يتأثر بأي مصاعب في هذه الحياة، السلام الذي لا يستطيع أحد، أو كارثة أن ينزعه. الجميع بحاجة إلى التحرر من الطقوس الجافة عديمة الفائدة التي ليس لها أي أثر، وقسوة الشريعة الإسلامية. الجميع بحاجة إلى حماية من قوى غير مرئية شيطانية شريرة. الكل يحلم بمجتمع قائم على المودة، والمحبة، والرحمة، والعدل، والسلام، والأمن.

لا يوفر الإسلام هذه الاحتياجات الأساسية. يوفرها السيد المسيح. لقد أحبك إلى درجة التضحية بحياته لإنقاذك من الهلاك الأبدي، ولتجديد روحك في هذا العصر. "لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ" (يوحنا 15: 13). "هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هَؤُلاَءِ يَنْسِينَ وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ. هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ ..." (اشعيا 49: 15-16). يريد المسيح أن يقف بجانبك، ويساعدك في صعوبات هذه الحياة، إذا أعطيته الفرصة فقط. إنه يدعوك قائلا: "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. إحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ" (متى 11: 28-30).

توفر المسيحية حلا لمشكلة الوحدة التي يعاني منها الجميع. مهما كان لديك الكثير من الأصدقاء، تدرك أنك وحيد في النهاية. تزيل المسيحية هذا الشعور الوجودي بالوحدة وذلك بإنشاء علاقة محبة وطيدة مع الله في المسيح. طالما تثبت في المسيح، لا تنتهي هذه العلاقة أبدا، لأن السيد المسيح دائما وفي ومخلص. يزيل هذا الدعم القلق العميق الذي ينتابك ويساعدك على مواجهة معانات ومشاكل هذا العالم.

(ج) إنجيل المسيح
(عودة إلى قائمة المحتويات)

الأصل اليوناني لكلمة "إنجيل" يعني "انباء طيبة." إنجيل السيد المسيح هو الخبر السار عن فداء وخلاص البشرية بالمجيء الأول للسيد المسيح. يُسجل هذا في أربعة كتب (الانجيل) من العهد الجديد للكتاب المقدس. هذه الكتب هي الانجيل بحسب متى، ومرقس، ولوقا، ويوحنا. يمكن مقارنة هذا بالإعتقاد الإسلامي بأن القرآن قد ورد في سبعة لهجات. تحتوي جميع كتب العهد الجديد (27 كتاب) على الانجيل الواحد ليسوع المسيح. السيد المسيح هو الرسالة الرئيسية لهذه الأنباء الطيبة. انه كلمة الله المتجسد الذي جاء لمصالحة الإنسان مع الله.

في الواقع، توجد الأخبار السارة لرسالة خلاص السيد المسيح في كل كتب الكتاب المقدس بما في ذلك كتب التوراة القديمة لموسى النبي وكافة الكتب الأخرى إلى آخر كتاب للعهد الجديد. وردت أنباء رسالة السيد المسيح في كتب العهد القديم فقط في شكل وعود ونبوءات بخصوص المجيء الأول والثاني للسيد المسيح. تحقق المجيء الأول تماما في العهد الجديد. ورد أول وعد بمجيء السيد المسيح في أول كتاب لموسى النبي عندما لعن الله الشيطان (الأفعى) بعد سقوط آدم وحواء قائلا: "وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ (المسيح) يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ" (تكوين 3: 15). من الأمثلة الواضحة على نبوءات المسيح المنتظر هي نبوءات من كتاب النبي إشعياء (القرن الثامن قبل الميلاد). إشعياء 42: 1-7؛ 61: 1-3 يصف جوانب من رسالة السيد المسيح على الأرض. إشعياء 52: 13-53 يقدم نبوءات واضحة عن آلام وموت السيد المسيح لفداء البشرية.

إسم "يسوع" مثل "يشوع" الذي يعني "مُخلص" (متى 1: 21). كلمة "المسيح" تعني "الممسوح". وبالتالي، فإن اسم "يسوع المسيح" يعني "المخلص الممسوح" (لوقا 2: 11). كما يدعى السيد المسيح ايضا "عمانوئيل،" وهي عبارة في اللغة العبرية تعني "الله معنا" (متى 1: 22-23).

إنجيل السيد المسيح ليس كتابا في القانون، لأن الوثيقة القانونية تعجز عن تبشير الإنسان بطريق الخلاص الواهب للحياة.

يدّعي الإسلام للقرآن ما يؤمن به المسيحيون دائما بخصوص الرب يسوع المسيح. إذ يدعي الإسلام أن الجانب الإلهي للقرآن هو الكلمة الغير مخلوقة للإله الإسلامي، التي كانت موجودة في عقله منذ الأزل: " بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ" (البروج 85: 21-22). تؤدي هذه العقيدة إلى مشاكل جدية للتوحيد الإسلامي. إذ أنها تبطل المبدأ الاسلامي للتوحيد المطلق، لأنها تسمح بوجود شيء أزلي غير مخلوق (القرآن) متميز عن الإله الإسلامي، مما يؤدى إلى إلهين.

يؤمن المسيحيون بأن يسوع المسيح هو كلمة الله المتجسد الغير مخلوق.

( د) الخلاص
(عودة إلى قائمة المحتويات)

آيات من الكتاب المقدس:

"فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، مُمَاتاً فِي الْجَسَدِ وَلَكِنْ مُحْيىً فِي الرُّوحِ" (بُطْرُسَ الأُولَى 3: 18)؛ "وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ" (أَعْمَالِ الرُّسُلِ 4: 12)؛ "وَأَمَّا هَذَا فَلأَنَّهُ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ، لَهُ كَهَنُوتٌ لاَ يَزُولُ. فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضاً إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ" (الْعِبْرَانِيِّينَ 7: 24-25)؛ "فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ" (كُورِنْثُوسَ الأُولَى 1: 18).

الخطيئة هي العصيان وكسر وصايا الله (يوحنا الأولى 3: 4). "الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ" (رومية 3: 23، 10-12). عقوبة الخطيئة هي الموت الروحي (رومية 6: 23). يعلمنا الكتاب المقدس أن هناك نوعين من الموت: الموت الجسدي والموت الروحي. الموت الجسدي هو إنفصال النفس البشرية من جسدها. الموت الروحي هو انفصال النفس البشرية من الله. هو الجحيم. يقع الإنسان الغير متجدد بالنعمة الإلهية تحت التأثير القوي للخطيئة والقوى الشيطانية. وبالتالي، فإن اختباره للجحيم يبدأ هنا على الأرض، ويمتد إلى ما بعد القبر في أبدية رهيبة حقا. يؤدي خلاصه إلى عودته من وادي ظل الموت البعيد عن الله إلى أحضان أبيه السماوي الذي يحبه ويرحب به (لوقا 15: 11-32).

أدى سقوط آدم وحواء إلى فساد الطبيعة البشرية. لوثت وأضعفت الخطيئة كل جوانب شخصية الإنسان بما في ذلك عقله، وعواطفه، وإرادته. ألميل الى الخطيئة هو في طبيعة الإنسان الساقطة. الأنانية، والشهوة، والجشع هم من مكونات الطبيعة البشرية الساقطة. يعرف الإنسان ما هو صالح، لكنه غالبا لا يفعله، لأن إرادته ضعيفة. يُولد كل شخص بهذه الطبيعة الفاسدة التي سقطت من نعمة الله. لا تُبرأ الأعمال الصالحة السطحية طبيعته، ولا تزيل الفساد منها. لا شيء يمكن أن يجدد طبيعته إلا الفداء الإلهي الذي قدمه السيد المسيح. يسوع هو بداية خليقة الله الجديدة. آدم الأول هو "حيوان عقلاني." آدم الأخير، يسوع، هو كلي القداسة. فيه، قد تم كسر الحلقة الرديئة للخطيئة والفساد التي سادت على الجنس البشري منذ آدم الأول. فاز السيد المسيح بنصر حاسم على العدو اللدود، الشيطان، وقواته الشريرة لأجل خلاص الإنسان وتجديد الخليقة. "مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ فَهُوَ مِنْ إِبْلِيسَ، لأَنَّ إِبْلِيسَ مِنَ الْبَدْءِ يُخْطِئُ. لأَجْلِ هَذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ" (يوحنا الأولى 3: 8).

تُبعد الخطيئة الإنسان عن الله (إشعياء 59: 1-2). يحتاج الإنسان إلى الله كما يحتاج المصباح الكهربائي إلى الكهرباء. بدون كهرباء، المصباح الكهربائي مظلم وبلا حياة. الإنسان الساقط مثل زهرة قُطعت من شجرتها، مصدر غذائها وحياتها. إنها تذبل وتموت. لا تستطيع إستعادة حياتها بمجهودها الذاتي. تحتاج إلى قوة الله القدير ليطعّمها مرة أخرى في شجرتها، ويعيد إليها الحياة. هذه هي ولادة جديدة في حياة جديدة للزهرة. بالمثل، عندما تلتصق بالسيد المسيح بالإيمان التائب، قد وُلدت من جديد الى حياة متجددة، حيث تبدأ مرحلة التقديس لتحويلك إلى صورة المسيح المجيدة. "وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ" (يوحنا 1: 12؛ رومية 8: 16). هذا هو المسيح الذي يبشر به الكتاب المقدس. عيسى الذي يذكره القرآن لا يخلص. "فَقَالَ يَسُوعُ: ﭐلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللَّهِ" (يوحنا 3: 3). "إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً" (كورنثوس الثانية 5: 17).

يصالح السيد المسيح البشر مع الله. قد تدخّل إله الكتاب المقدس المحب الجزيل الرحمة في تاريخ البشرية من خلال يسوع المسيح، كلمته (الابن) المتجسد، لفداء البشرية، وليجذب إليه أولئك الذين يقبلون بالإيمان التائب التكفير المجاني الذي قدمه السيد المسيح على الصليب. "وَلَكِنَّ الْكُلَّ مِنَ اللهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ" ( كورنثوس الثانية 5: 18-19).

السيد المسيح هو بوابة ملكوت السموات. "أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى" (يوحنا 10: 9). إنه الطريق الوحيد الى الله، "فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضاً إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ" (عبرانيين 7: 25).

شريعة الله في التوراة لا تؤدي إلى بر وتقديس الإنسان. إنها لا تخلص النفس البشرية. هي الوسلة التي تكشف لنا خطايانا. "لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ" (رومية 3: 20؛ 7: 13). لقد أعطى الله شريعة موسى النبي في الكتاب المقدس لكشف نقائصنا وضعفنا وحاجتنا إلى المعونة الإلهية. مثل مرآة، فإنه لا يمكنها إصلاح أو شفاء مرض الخطيئة في قلب الإنسان. إذ أنها مراسم خارجية لا تغير قلب الإنسان من الداخل. وصايا الله وشرائعه هي في داخل قلب الإنسان، وليست في خارجه. ينظر الله إلى حالة ودوافع قلب الإنسان. تنبع أعمال الإنسان وسلوكه من ميوله وأفكاره الداخلية (متى 5: 22، 28؛ 15: 11؛ ورومية 2: 28-29). بقوة روح الله المحيي، يستطيع المؤمن المسيحي وفاء متطلبات وصايا الله المزروعة في قلبه (رومية 8: 2، 4). الحرية المسيحية هي حرية من هيمنة وسيادة الخطيئة (رومية 6: 6-7). إنها ليست حرية الإباحية والفوضوية (رومية 6: 1-2).

تخيل أنك على وشك الغرق في المياه الثائرة لبحر عميق. هل تريد أن يلقي لك أحد كتابا يعلم السباحة، ويطلب منك أن تسبح؟ أم هل تريد أن يقفز أحد في المياه وينقذك؟ إذا كنت مريضا، إنك في حاجة الى طبيب، وليس إلى كتاب في الطب. إذا كان لديك مشكلة قانونية، إنك في حاجة الى محام، وليس إلى كتاب في القانون. الجنس البشري غارق في أعماق الخطيئة. لا يستطيع أن ينقذ ذاته بمجهوده الذاتي. لذلك، أرسل الله، الآب المُحب، كلمته (الابن) ليدخل في تاريخ البشرية وينقذها. بالمسيح، ساد الحب الالهي على الغضب الالهي بواسطة التضحية الإلهية الذاتية.

أعمال صالحة كثيرة مختلطة بأعمال سيئة مثل عجة بيض تحتوي على بيض جيد وبيض تالف. لا تستطيع أكل هذه العجة. ولن تقبل كـأس ماء مختلط بقطرة حبر. الحسنات لا تعوض عن السيئات. الحسنات لا تمحوا السيئات لا في القوانين البشرية ولا في قوانين الله. لا يقبل الله أحدا بحياته خطيئة، كبيرة كانت أم صغيرة. التوبة والأعمال الصالحة تعيد الخاطىء الى طاعة الله. لكنهم لا يمحوا خطايا الماضي، ولا يمكن أن يرضوا حق العدل السماوي للإله القدوس. في الواقع، قال محمد، نبي الإسلام: "لا يُدخل أحدا الجنة عملُه..." (البخاري، الرِّقَاقِ 470.76.8).

الخلاص الإسلامي هو مغفرة الذنوب في الأبدية. الخلاص الإسلامي لا يؤدي إلى التحرر من قبضة الخطيئة على عقل وقلب وحياة المؤمن المسلم في العصر الحاضر. الخلاص الإسلامي لا يؤدي إلى التجدد الروحي الداخلي. لا يوفر الإسلام علاجا لمرض الخطيئة. إذ أنه لا يوفر وسيلة لتحويل الطبيعة البشرية الساقطة وتغيير طابع الشخص. إنه لا يغير الشخص من الداخل ولا يعطيه سماتا جديدة. المسيح يفعل ذلك.

تُعلم المسيحية أن أي خطيئة يرتكبها الإنسان هي إساءة لانهائية ضد الله الانهائي، ولذلك يجب أن يكون حكمها عقوبة لانهائية. أعمال الخير (طاعة الله) هي دنيويه ومحدودة بطبيعتها. إنها لا تكفي لدفع ثمن خطايانا. إذا كانت دينونة الله مؤسسة على عدله فقط، ما خلصت نفس بشرية في الأبدية (رومية 3: 10). العمل الصالح، بدون خلاص النفس، هو شيء سطحي خارجي لا يؤدي إلى تحول داخلي وتنقية للطبيعة البشرية الساقطة. الأعمال الصالحة لا تغطي ولا تلغي الأعمال السيئة تماما مثلما لا يمكن أن يزيل عمل صلاح ذنب القاتل. الأعمال الصالحة، في حد ذاتها، غير قادرة على عبور الهوة الهائلة التي تفصل البشرية الساقطة من الإله القدوس. وبالتالي، فإنها لا يمكنها تأسيس حياة شركة بين الإنسان والله: "لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ" (غلاطية 2: 21). في الواقع، إن إله الإسلام لم يعط تعليمات واضحة عن نظام تقييم الأعمال الصالحة والسيئة.

على الرغم من الرفض الإسلامي لعقيدة التكفير البدلية التعويضية (الأنعام 6: 164)، يقدم القرآن مثالا لها في تضحية موسى ببقرة (البقرة 2: 67-71)، وفي تضحية إبراهيم بابنه على جبل موريا (الصّفّت 37: 102-107). يؤكد الكتاب المقدس أنه كما افتدى الله ابن ابراهيم بذبيحة الكبش، افتدى الله العالم بدم يسوع المسيح، "...حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ" (يُوحَنَّا 1: 29). يسوع هو حمل الله الذي ضحى بنفسه مرة واحدة لتجديد ألئك الذين يؤمنون به وتحريرهم من عبودية الخطيئة.

في عيد الأضحى الإسلامي، يُقدم حيوان كذبيحة في ذكرى تقديم إبراهيم ابنه كضحية كما أمره الله (الصافات 37: 99-111). يعتبر المسلمون هذه التقدمة ذبيحة خطية (الحج 22: 36-37) على غرار وصايا التوراة لليهود في القديم (عدد 29: 7-11). جميع ذبائح الخطيئة في التوراة ترمز وتشير إلى الكفارة الكاملة الكافية التي قدمها السيد المسيح على الصليب.

عدالة الله تقتضي أن يدفع الإنسان أجرة خطاياه. أجرة الخطية هي الموت، الذي هو الانفصال الأبدي لنفس الإنسان من الله (رُومِيَةَ 6: 23). من المستحيل للإنسان أن يكفر عن خطاياه الماضية. إذ أنه لا يستطيع أن يمحو ما فعله في الماضي. أعماله الصالحة لا تكفي لخلاصه. لدخول ملكوت الله السماوي، ينبغي أن تكون كل خطاياه قد غُفرت وأن يكون في عملية تجديد وتقديس روحي مستمرة. لقد قدم السيد المسيح تكفيرا كاملا عن خطايا البشرية. إنه "... حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ" (يوحنا 1: 29). لقد دفع إلى العدل الإلهي دينا ليس مديونا به، وذلك لأن البشرية لا تستطيع دفع الدين الجسيم الذي عليها إلى العدل الإلهي. "... فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا ... الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ، الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضاً وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْلٍ. الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ" ( بطرس الأولى 2: 21-24). "فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ (المسيح) تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ" (يوحنا 8: 24).

لقد مات المسيح على الصليب لخلاصك وخلاصي. الجسر الذي لم يقدر الإنسان على بنائه إلى الله، بناه الله للإنسان. لتكون مع الله، ينبغي أن تقبل هدية ذاته في المسيح. إذ أنه "لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ" (غلاطية 4 : 4-5). صرخ اللص التائب المعلق على صليبه بجوار المسيح المصلوب قائلا: "ﭐذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ" (لوقا 23: 42). فأجاب السيد المسيح قائلا: "ﭐلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ" (لوقا 23: 43).

قدم يسوع تكفيرا كاملا عن خطايا البشرية على الصليب. هذه الكفارة فعالة فقط لأولئك الذين يقبلونها بإيمان تائب به. أولئك الذين يرفضون هذه النعمة الكريمة من الله الآن، سوف يُدينهم العدل الإلهي يوم الدينونة. لقد تجلت المحبة الإلهية للبشرية في المسيح: "هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يوحنا 3: 16)؛ "فِي هَذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا" (يوحنا الأُولَى 4: 10)؛ "إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ" (رومية 3: 23-24).

عندما تأتي إلى السيد المسيح، سوف يغطيك ببره ويحميك من العقاب الأبدي العادل لله. سوف يحل عليك الروح القدس للإله الحي، الذي سوف يثمر أعمالا صالحة وسمات جليلة فيك في رحلتك مع المسيح على الأرض. سوف يُمكّنك من الإرتقاء إلى المستويات الأخلاقية العالية لتعاليم السيد المسيح. الحياة المسيحية ليست عملا بشريا محضا. إنما هي نتيجة عمل الروح القدس في قلبك. "وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ، وَدَاعَةٌ، تَعَفُّفٌ ..." (غلاطية 5: 22-23؛ بطرس الأولى 5: 7). ألمؤمن المسيحي متحد مع المسيح بالإيمان التائب العامل. لذلك، فهو يعيش في سلام مع الله، الذي يُنتج سلاما في نفسه (رومية 5: 1-2؛ يوحنا 14: 27).

1. صلاة للإبن القدوس:
(عودة إلى قائمة المحتويات)

أيها الإبن الوحيد الإله الكلمة الذي أحبنا. وبحبه أراد أن يخلصنا من الهلاك الأبدي. ولما كان الموت في طريق خلاصنا، اشتهى أن يجوز فيه حبا لنا. وهكذا ارتفع على الصليب ليحمل عقاب خطايانا. نحن الذين أخطأنا، وهو الذي تألم. نحن الذين كنا مديونين للعدل الإلهي بذنوبنا، وهو الذي دفع الديون عنا. لأجلنا، فضل التألم على التنعم، والشقاء على الراحة، والهوان على المجد، والصليب على العرش الذي يحمله الشيروبيم. قبل أن يُربط بالحبال، ليحلنا من رباطات خطايانا. تواضع ليرفعنا، وجاع ليشبعنا، وعطش ليروينا، وصعد إلى الصليب عريانا ليكسونا بثوب بره.

فتح جنبه بالحربة لكي ندخل إليه ونسكن في عرش نعمته، ولكي يسيل الدم من جسده لنغتسل من آثامنا. وأخيرا مات ودُفن في القبر ثم قام ليقيمنا من موت الخطية ويحيينا حياة أبدية. فيا إلهي إن خطاياي هي الشوك الذي يوخز رأسك المقدسة. أنا الذي أحزنا قلبك بسروري بملاذ الدنيا الباطلة.

ما هذا الطريق المؤدي للموت الذي أنت سائر فيه يا إلهي ومخلصي. أي شيء تحمل على منكبيك؟ هو صليب العار الذي حملته عوضا عني. ما هذا أيها الفادي؟ ما الذي جعلك ترضى بذلك؟ أيُهان العظيم؟ أيُذل المُمجد؟ أيوضع المرتفع؟ يا لعظم حبك!

نعم هو حبك العظيم الذي جعلك تقبل احتمال كل ذلك العذاب من أجلي. أشكرك يا إلهي، وتشكرك عني ملائكتك وخليقتك جميعا لأني عاجز عن القيام بحمدك كما يستحق حبك. فهل رأينا حبا أعظم من هذا؟ فاحزني يا نفسي على خطاياك التي سببت لفاديك الحنون هذه الآلام. إرسمي جرحه أمامك، واحتمي فيه عندما يهيج عليك العدو. أعطني يا مخلصي أن أعتبر عذابك كنزي، وإكليل الشوك مجدي، وأوجاعك تنعمي، ومرارتك حلاوتي، ودمك حياتي، ومحبتك فخري وشكري.

يا ربي يسوع المسيح، يا من جُرحت من أجل معاصينا، وبجروحك شفينا إجرحيني بحربة حبك الإلهي الشافي، وبدم صليبك طهرني من خطاياي، واسكرني بحبك يا من قبلت الموت من أجلي لتفديني وتحييني.

ياربي يسوع حبيبي، إذا رأيتني عضوا يابسا رطبني بزيت نعمتك، وثبتني فيك غصنا حيا أيها الكرمة الحقيقية. وحينما أتقدم لتناول أسرارك المقدسة إجعلني مستحقا لذلك، ومؤهلا للإتحاد بك، لكي أجرؤ بغير خوف أن أنادي أباك القدوس الذي في السموات بنغمة البنين.

( ه ) الرجاء
(عودة إلى قائمة المحتويات)

آيات من الكتاب المقدس:

"... لاَ بِـالْقُدْرَةِ وَلاَ بِـالْقُوَّةِ بَلْ بِرُوحِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ" (زكريا 4: 6). "ادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي" (مزمور 50: 15). قال يسوع: "رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ" (لوقا 4: 18-19).

أللإله الحي الحقيقي للمسيحية واليهودية هو إله حياة شركة وتفاعل مع الإنسان. هو الآب السماوي. المسيحيون أبناءه بالتبني. "وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ (المسيح) فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ" (يوحنا 1: 12). فهو على مقربة من البشر ألذين قد خلقهم. يسمع صلواتنا ويتجاوب معنا. إنه حي، ويتفاعل معنا. هو حقيقي، وليس ضربا من الوهم. لعلك تصلي إليه، وتطلب من أعماق قلبك أن يكشف لك عن نفسه. هو لا يدع أي انسان يبحث عنه بصدق أن يضل.

تتمحور الحياة المسيحية حول علاقة محبة حميمة مع الله في المسيح. للمكروهين، المسيح هو أعظم محب في العالم. للمنكسري القلوب، المسيح هو الطبيب الشافي. للمرفوضين، المسيح هو الصديق الأقرب من الأخ. للموحودين، المسيح هو الرفيق الذي لا يهجر. إنه هو الرب، مخلص جميع المؤمنين به.

الجميع في انتظار قدوم المسيح. اليهود ينتظرون المسيح. الميسحيون ينتظرون مجيئه الثاني في قوة ومجد ليدين الاحياء والاموات. والمسلمون ينتظرون دينونته النهائية. لا احد ينتظر محمد؟

( و) النهاية
(عودة إلى قائمة المحتويات)

يثق المؤمن المسيحي أن نهاية رحلته مع المسيح على الأرض هو في ملكوت السموات الأبدي الإلهي مع المسيح (رومية 8: 1-3). يثق في خلاص نفسه طالما يثبت في المسيح. بعد موته، تستمر رحلته الذي بدأها مع المسيح على الأرض، في ملكوت السموات. لن يعاني من عذاب القبر الإسلامي ولن يختبر الجحيم الإسلامي.

السيد المسيح هو الوحيد الذي يستطيع أن يتشفع لأجل البشرية أمام العرش الإلهي ليس لمجرد أنه كان نبيا بلا خطيئة، ولكن أيضا لأنه قدم كفارة بموته على الصليب. لأن السيد المسيح مات من أجلنا على الصليب آخذا غضب إلهنا القدوس اللانهائي ضد الخطيئة، لا يخشى المسيحيون الوقوف أمام عرش الله في الدينونة. السيد المسيح، ابن الله الأزلي، الذي صُلب وقام وملك، هو المخلص الوحيد الكافي لجميع المؤمنين به في كل مكان وزمان. حياة الشركة المقدسة بمحبة وثيقة لله في المسيح الذي يشفع فينا أمام العرش الإلهي تعطينا ثقة وتزيل الخوف والقلق بشأن مصيرنا الأبدي (رومية 8: 26، 27، 34؛ تيموثاؤس الأولى 2: 5، 6؛ العبرانيين 7: 25؛ 9: 24؛ يوحنا الأولى 2: 1). "اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ" (يوحنا 3: 36، 16؛ 5: 24؛ 14: 1-3؛ 1: 10-13)؛ "لاَ خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ لأَنَّ الْخَوْفَ لَهُ عَذَابٌ. وَأَمَّا مَنْ خَافَ فَلَمْ يَتَكَمَّلْ فِي الْمَحَبَّةِ" (يوحنا الأولى 4: 18؛ 5: 9-12؛ لوقا 12: 32؛ عبرانيين 7: 25 ؛ تسالونيكي الأولى 5: 9-10). هو الله معنا والله لنا إلى الأبد. لقد أنعم السيد المسيح بالسلام على المؤمنين به قائلا: "سلاَماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ" (يوحنا 14: 27). "فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (رومية 5: 1).

على عكس ذلك، لا يوجد أي ضمان للخلاص في الإسلام بالنسبة للمسلمين الذين لا يشاركون ويُقتلون في الجهاد الإسلامي. إعتمد محمد على أعماله، وعلى رحمة إلهه المرجوة لكسب الجنة. لكن، يسر الإله الإسلامي أن يرسل الناس الى الجحيم عشوائيا (ابراهيم 14: 4)، وهو متقلب في غفرانه (البقرة 2: 284؛ المائدة 5: 18). انه لا يمكن الوثوق به. لذلك، كان محمد نفسه قلقا على مصيره الأبدي وأعرب عن شكوكه وقلقه عما إذا كان سيقبله إلهه عندما قال: "... وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ..." (الأحقاف 46: 9؛ البخاري، مَنَاقِبِ الْأَنْصَارِ 266.58.5؛ الْجَنَائِزِ 334.23.2؛ التَّعْبِيرِ 145.87.9). في الواقع، طلب محمد من المسلمين الصلاة من اجل خلاص نفسه في الأبدية (الأحزاب 33: 43، 56). في الصلوات الإسلامية الخمس اليومية، واحدة من الصلوات الختامية في كثير من الأحيان تقول: "يا الله! إرحم محمد وذريته، كما رحمت إبراهيم وذريته." إذا كان محمد في سلام في الفردوس ما احتاج إلى صلاة أحد؟

قال عمر إبن الخطاب، أحد الخلفاء الراشدين، وهو على فراش موته: ". . .إذا إمتلكت كل الشرق والغرب، لأتخلى عنهما بكل سرور كي أنجو من هذا الإرهاب الفظيع الذي يحيق بي." ولقد عانى أبو بكر، أول الخلفاء الراشدين، من نفس القلق والألم على فراش موته. بكي عمرو بن العاص على فراش موته قلقا على مصيره الأبدي. في الواقع، باستثناء الشهداء الذين يموتوا مقاتلين في سبيل الإسلام في الجهاد (التوبة 9: 111؛ الصف 61: 4، 10-13)، سيقضي جميع المسلمين بعض الوقت في جهنم (مريم 19: 71). الجحيم هو مصير مرعب حقا. لكن نار جحيم الشعور بالذنب في هذه الحياة بسبب عدم وجود ضمان لغفران الخطايا في الوقت الحاضر تعذب الإنسان بشدة. هذا يثبت القول الشائع بأن "الإسلام قاحل مجدب مثل الصحراء التي ولدته." الرسالة النهائية للإسلام ليست رسالة خلاص وحياة جديدة، إنما هي رسالة يأس.

ملكوت الله ليس امبراطورية أرضية دنيوية قابلة للفساد والهزيمة والفشل والتفكك. بل هو مملكة روحية تبدأ في قلوب الرجال والنساء الذين آمنوا بالمسيح وتبعوه في حياتهم على الأرض. يُظهروا قوة مملكة الله في حياتهم إذ أنهم يسعوا إلى ممارسة مبادئها في هذا العصر. سوف يتحقق الانتصار النهائي والتجلي الكامل لملكوت الله عند المجيء الثاني للسيد المسيح، خاتم الأنبياء، في مجد وقوة في نهاية هذا العصر ليدين الأحياء والأموات، بما في ذلك محمد كأي شخص آخر.

( ز) سمو الأخلاق
(عودة إلى قائمة المحتويات)

آيات من الكتاب المقدس:

"إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَقَدْ صِرْتُ نُحَاساً يَطِنُّ أَوْ صَنْجاً يَرِنُّ. وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَلَسْتُ شَيْئاً. وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئاً. الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ وَلاَ تَنْتَفِخُ وَلاَ تُقَبِّحُ وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا وَلاَ تَحْتَدُّ وَلاَ تَظُنُّ السُّؤَ وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ. وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَداً. وَأَمَّا النُّبُوَّاتُ فَسَتُبْطَلُ وَالأَلْسِنَةُ فَسَتَنْتَهِي وَالْعِلْمُ فَسَيُبْطَلُ. لأَنَّنَا نَعْلَمُ بَعْضَ الْعِلْمِ وَنَتَنَبَّأُ بَعْضَ التَّنَبُّؤِ. وَلَكِنْ مَتَى جَاءَ الْكَامِلُ فَحِينَئِذٍ يُبْطَلُ مَا هُوَ بَعْضٌ" (كورنثوس الأولى 13: 1-10).

الله الحقيقي القدير الحي لا يعطي دينا جديدا يؤدي إلى تدهور وفساد المستوى الأخلاقي للبشرية، ويدفعه خطوة هائلة الى الوراء:

  • من التعليم المسيحي بمحبة وبركة العدو إلى التعليم الإسلامي بالكراهية والانتقام والإغتيال والقتل والإستعباد والاغتصاب والنهب والسلب، إلخ؛
  • من وحدة الزوجة في الزواج المسيحي إلى تعدد الزوجات وزواج المتعة المؤقت الإسلامي؛
  • من الإحترام المسيحي للنساء والأطفال إلى التعاليم الإسلامية بإذلال المرأة، وختان النساء (تشويه الأعضاء التناسلية للنساء)، وضرب الزوجة، واغتصاب أسرى الحرب، ورضاعة الكبار، وانتهاك حرمات الطفلات بذريعة زواجهن (زواج الطفلات)؛
  • من التسامح المسيحي الى عقوبات الشريعة الإسلامية الوحشية ببتر أطراف الجسم والجلد والرجم؛
  • من حرية الضمير في المسيحية إلى الاضطهاد الإسلامي والدين بالإرغام؛
  • من الجنة الروحية المسيحية الى الجنة الإسلامية الجسدية المؤسسة على شراهة الطعام والجنس؛
  • من المبادئ الأخلاقية المسيحية المغروسة داخليا في أعماق قلب الإنسان إلى سطحية قوانين الشريعة الإسلامية والطقوس الجافة التي لا تجدد قلب الإنسان من الداخل؛
  • من الصدق والأمانة المسيحية إلى خداع التقية الإسلامي والحنث باليمين؛ الخ.

كثير من أعمال محمد غير أخلاقية ومثيرة للاشمئزاز. إنك لن تحذو حذوه، لآنك أفضل منه أخلاقيا. إذا كنت تمقت وترفض فساد الأخلاقيات الإسلامية، فإن قلبك ليس مسلما. سعى محمد، نبي الإسلام، وراء مصالحه وطموحاته الدنيوية الأنانية، فحصل على السلطة والثروة وكثير من النساء. ضحى بنفوس الآخرين لبناء امبراطوريته الدنيوية. ماذا فعل محمد من أجلك؟ على النقيض من ذلك، لقد ضحى السيد المسيح بحياته من أجلك على الصليب لكي ينقذك من اللعنة الأبدية ويحررك من عبودية الخطيئة والفساد الروحي، لأنه يحبك. هل ترحب به في قلبك وحياتك كربك ومخلصك اليوم؟

(ح) أنت لست مسلما؟
(عودة إلى قائمة المحتويات)

  • أنت لست مسلما لأنك لن تقتل لمحمد كما فعل الصحابة، ولن تحث إبنك على القتل لمحمد لأنك لا تريده أن يصبح مجرما. إن يديك نظيفة وليست ملوثة بدماء الأبرياء مثل محمد، لأنك أفضل منه بكثير.
  • أنت لست مسلما لأنك لن تعطي إبنتك الطفلة إلى رجل في عمر جدها ينتهك حرمتها بذريعة الزواج، ولن تنتهك حرمة طفلة في عمر حفيدتك بذريعة الزواج كما فعل محمد هذه الفحشاء بالطفلة عائشة البالغة من العمر تسع سنوات عندما أخذها إلى مخدعه، لأنك أرفع خلقا منه بكثير.
  • أنت لست مسلما لأنك لن تزني بكنتك كما فعل محمد بكنته زينب بنت جحش زوجة إبنه زيد، لأنك أرفع أخلاقا منه بكثير.
  • أنت لست مسلما لأنك لن تسمح لزوجتك أن ترضع رجلا بالغا كما أمر محمد سهلة بنت سهيل، لأنك لن تتبع تعاليمه الفاسدة.
  • أنت لست مسلما لأنك لن تضرب زوجتك، كما فعل محمد بعائشة، لأنك تحترمها. إنك أفضل منه بكثير.
  • أنت لست مسلما لأنك لن تغتصب الإماء والخادمات وأسرى الحرب، حتى إذا كانت أسرى الحرب متزوجات، كما فعل محمد والصحابة. إنك أرفع خلقا من محمد زير النساء بكثير.
  • أنت لست مسلما لأنك مقتنع بحرية الضمير في إختيار دينك كما تدعو المسيحية، وتستنكر الاضطهاد الإسلامي والدين بالإرغام. إنك أرفع خلقا من محمد بكثير.
  • أنت لست مسلما لأنك تؤمن بالصدق والأمانة التي تدعو إليها المسيحية، وتستنكر خداع التقية الإسلامي والحنث باليمين.

(ط) دعوة
(عودة إلى قائمة المحتويات)

آيات من الكتاب المقدس:

"أَيْضاً يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ كَنْزاً مُخْفىً فِي حَقْلٍ وَجَدَهُ إِنْسَانٌ فَأَخْفَاهُ. وَمِنْ فَرَحِهِ مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَى ذَلِكَ الْحَقْلَ. أَيْضاً يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَاناً تَاجِراً يَطْلُبُ لَآلِئَ حَسَنَةً فَلَمَّا وَجَدَ لُؤْلُؤَةً وَاحِدَةً كَثِيرَةَ الثَّمَنِ مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَاهَا. أَيْضاً يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ شَبَكَةً مَطْرُوحَةً فِي الْبَحْرِ وَجَامِعَةً مِنْ كُلِّ نَوْعٍ. فَلَمَّا امْتَلَأَتْ أَصْعَدُوهَا عَلَى الشَّاطِئِ وَجَلَسُوا وَجَمَعُوا الْجِيَادَ إِلَى أَوْعِيَةٍ وَأَمَّا الأَرْدِيَاءُ فَطَرَحُوهَا خَارِجاً. هَكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ الْعَالَمِ: يَخْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَيُفْرِزُونَ الأَشْرَارَ مِنْ بَيْنِ الأَبْرَارِ وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ" (متى 13: 44-50).

مجرد الإيمان بوجود إله واحد بدون اختبار خلاصي منه ليس أفضل من إيمان الشيطان. "أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ" (يعقوب 2: 19)! يرفض الله طقوس جوفاء سطحية فارغة يقدمها بشر عصاة ذي قلوب خاطئة. على الرغم من أن اليهود في زمن إشعياء النبي خضعوا لشريعة موسى النبي، وأقاموا الطقوس والأشكال الخارجية للدين، إستاء منهم الله وقال لهم: "لاَ تَعُودُوا تَأْتُونَ بِتَقْدِمَةٍ بَاطِلَةٍ. الْبَخُورُ هُوَ مَكْرُهَةٌ لِي. رَأْسُ الشَّهْرِ وَالسَّبْتُ وَنِدَاءُ الْمَحْفَلِ. لَسْتُ أُطِيقُ الإِثْمَ وَالاِعْتِكَافَ. رُؤُوسُ شُهُورِكُمْ وَأَعْيَادُكُمْ بَغَضَتْهَا نَفْسِي. صَارَتْ عَلَيَّ ثِقْلاً. مَلِلْتُ حِمْلَهَا. فَحِينَ تَبْسُطُونَ أَيْدِيكُمْ أَسْتُرُ عَيْنَيَّ عَنْكُمْ وَإِنْ كَثَّرْتُمُ الصَّلاَةَ لاَ أَسْمَعُ. أَيْدِيكُمْ مَلآنَةٌ دَماً" (إشعياء 1: 13-15).

أترك الطقوس الإسلامية الميتة الجامدة الغير مجدية وقوانين الشريعة الإسلامية القاسية الوحشية لتختبر الولادة الثانية في المسيح في حياة جديدة وأفق مفتوح جديد للإله الوحيد الحي الحقيقي. الجسر بين الموت الروحي والحياة الأبدية السماوية لا يوجد إلا في هذا العصر فقط. إذ يزول عند الموت. أترك وحشية الشريعة الإسلامية إلى رحمة المسيح ومحبته.

إذا كنت تشعر بالفراغ في داخل نفسك والقلق على مصيرك الأبدي، وإذا كنت متعطشا للسلام في قلبك وحياتك، تعال إلى السيد المسيح. انه يحبك. لقد دفع حياته ثمنا لفدائك ولخلاصك الأبدي. سوف يعطيك السلام الحقيقي الداخلي الذي تبحث عنه. يدعوك الله إلى القداسة، التي ليست مجرد طقوس واجبة سطحية. لكنها، تنقية القلب من الداخل. "طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللَّهَ" (متى 5: 8).

أترك الخوف وتعال إلى الثقة في الحب الإلهي في المسيح. أترك القلق على مصيرك الأبدي إلى الثقة في خلاص المسيح. "لأَنَّ رَحْمَتَكَ أَفْضَلُ مِنَ الْحَيَاةِ. شَفَتَايَ تُسَبِّحَانِكَ" (مزمور 63: 3). "تَرَاءَى لِي الرَّبُّ مِنْ بَعِيدٍ قائلا: وَبمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ" (إرميا 31: 3).

أترك الهموم وجحيم القلق واستمتع بسلام المسيح. لقد وعد السيد المسيح المسيحيين بالسلام، قائلا: "سلاَماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ" (يوحنا 14: 27). "فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (رومية 5: 1).

أخرج من حالة التدهور الروحي لتبدأ مراحل النمو والنضج الروحي لتزداد في التقديس حتي تشابه صورة المسيح المجيدة. "إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً" (كورنثوس الثانية 5: 17). تحتاج إلى السيد المسيح في داخلك حتى تماثل صورته النقية المقدسة. هي عملية إخلاء ذاتي. "مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي" (غلاطية 2: 20).

أخرج من حالة الموت الروحي إلي حياة جديدة في المجد الأبدي للسيد المسيح. "مَنْ لَهُ الاِبْنُ (المسيح) فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ" (يوحنا الأولى 5: 12). "وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ" (رومية 8: 11؛ يوحنا 6: 47).

القرآن لا يوفر علاجا وشفاءا للخطيئة. إهرب من عبودية الخطيئة الى حرية المسيح. "أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: ﭐلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ. فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَاراً" (يوحنا 8: 34، 36).

إهرب من الانحرافات الأخلاقية للإسلام إلى المستوى الأخلاقي الرفيع للمسيحية. لا يوفر الإسلام وسيلة لتقديس نفسك الداخلية، وتغيير سماتك الشخصية. يسوع وحده يستطيع أن يفعل هذا بعد أن تقبله.

تحرر من عبودية الإله الإسلامي الطاغية الوهمي لتصبح إبنا بالتبنى للإله الحقيقي الحي القدير الذي يحبك. "ثُمَّ بِمَا أَنَّكُمْ أَبْنَاءٌ، أَرْسَلَ اللهُ رُوحَ ابْنِهِ إِلَى قُلُوبِكُمْ صَارِخاً: «يَا أَبَا الآبُ». إِذاً لَسْتَ بَعْدُ عَبْداً بَلِ ابْناً، وَإِنْ كُنْتَ ابْناً فَوَارِثٌ لِلَّهِ بِالْمَسِيحِ" (غلاطية 4: 6-7؛ رومية 8: 15-17).

إقترب من الإله الحقيقي الحي القدير. سوف يقترب منك في المسيح. وسوف يسكن في قلبك وحياتك بروحه القدوس. إختبر الإله الوحيد الحقيقي الحي القدير في حياتك كأبيك السماوي المحب. "هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: ارْجِعُوا إِلَيَّ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ فَأَرْجِعَ إِلَيْكُمْ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ" (زَكَرِيَّا 1: 3).

أخرج من وحدتك الروحية إلى محبة وشركة المسيح.

أترك وحشية الشريعة الإسلامية المسجونة في تقاليد وعقلية القرن السابع الميلادي للجزيرة العربية. إهرب من قوانينها الوحشية التي تأمر بقطع الأيدي، وقطع رؤوس الرهائن الأبرياء، والرجم حتى الموت، ألخ. يفتقد الإسلام وينقصه المحبة، والعطف، والمساواة، والروحانية. هو قاس ومتخلف.

أخرج من الظلام إلى النور الأبدي للسيد المسيح. "ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً قَائِلاً: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ»" (يوحنا 8: 12؛ 1: 8-9؛ إشعياء 60: 3). "وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ (المسيح) وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا..." (ملاخي 4: 2؛ لوقا 2: 29-31). "اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ (المسيح) - الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ" (عبرانيين 1: 1-2).

هيا أخرج من القفر الروحي المجدب، وأطفىء عطشك الروحي بماء الحياة الأبدية الذي يتدفق من السيد المسيح. "... وَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَى: إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ" (يوحنا 7: 37).

تناول من السيد المسيح، خبز وشجرة الحياة الأبدية. "فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فلاَ يَجُوعُ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فلاَ يَعْطَشُ أَبَداً" (يوحنا 6: 35، 48-51؛ رؤيا 22: 2، 14؛ أمثال 3: 18). المسيح هو أثمن هدية من الله. إنه يجلب الحياة الأبدية ويفتح ملكوت السموات.

تعال إلى السيد المسيح الذي سوف يحميك من قوى الشر. هو الوحيد الذي قهر الشيطان. لذلك، هو الوحيد الذي يستطيع أن يحميك من هجمات الشيطان وأرواحه الشريرة. بسلطانه الإلهي، أخرج كثيرا من الأرواح الشريرة من أناس معذبين بها (مرقس 5: 1-12). السيد المسيح هو الوحيد الذي يستطيع أن ينقذك من قبضة الشيطان القوية، لانه أقوى منه. على النقيض من ذلك، سقط محمد تحت تأثير السحر الأسود والقوى الشيطانية.

إتبع يسوع المسيح النقي البار الحي الذي بلا خطيئة، واترك محمد الخاطىء الشرير الميت. إتبع السيد المسيح، ملك السلام والمحبة. أترك محمد، رجل الحرب والكراهية والعنف. السيد المسيح الطاهر البار هو الوحيد الذي يستطيع أن يهديك ويقويك بالروح القدس للإله الحي حتى ترتفع إلى مستوى أخلاقي أعلى وأرفع. الكفارة التي قدمها السيد المسيح على الصليب لفدائك هي الوسيلة الوحيدة التي تفتح لك الأبواب الأبدية الدهرية لملكوت السماء إذا كنت تقبلها بإيمان تائب.

لماذا تظن أن الإله الذي أعلنه محمد هو إله إبراهيم وموسى ويسوع؟ بناء على أدلة دامغة قاطعة، تبين هذه الصفحة أن إله محمد هو إله آخر مختلف.

لماذا تعتقد أن محمدا هو أحد أنبياء الإله الحي؟ تقدم هذه الصفحة تحليلا يبين أنه نبي كذاب، وذلك استنادا على القرآن والحديث والمراجع الإسلامية الأصلية.

لماذا تعتقد أن القرآن، وثن الإسلام، هو كلام الله؟ تقدم هذه الصفحة تحليلا عميقا يبين أنه ليس كلام الله. وتبين هذه الصفحة أن الكتاب المقدس هو كلمة الله الحي الحقيقي.

لماذا تعتقد أن الإسلام هو أرفع من المسيحية؟ تبين هذه الصفحة عكس ذلك، إذ أن المسيحية أسمى من الإسلام.

القرآن ظلام دامس ليس فيه ضوء. الكتاب المقدس نور يضيء الطريق. إله الإسلام لا يشفي الجسد أو الروح. المسيح يشفي الجسد والنفس الإنسانية. يأمر الإسلام بالكراهية والنزاع والقتال. تعلم المسيحية المحبة والغفران والسلام.

مواقع أخرى:

(ي) ختام
(عودة إلى قائمة المحتويات)

آيات من الكتاب المقدس:

"قَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي" (يوحنا 14: 6). "... إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ" (يوحنا 8: 24). "وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ" (أعمال الرسل 4: 12).

صديقنا المسلم، إننا نحبك. ونود أن نساعدك كيما تتحرر من قيود وعبودية الإسلام. نحن نتفق مع رينان، الباحث الشهير في الإسلاميات الذي كتب: "المسلمون هم أول ضحايا الإسلام. لقد لاحظت مرات عديدة في رحلاتي أن التعصب يصدر من عدد قليل من الرجال الخطيرين الذين يضغطوا على الآخرين لممارسة هذا الدين بالارهاب. تحرير المسلم من دينه هو أفضل خدمة يمكن للمرء أن يؤديها له."

وأخيرا، نقدم قصيدة للأديب المصري المشهور طه حسين عن الإله الإسلامي:

كنت اعبد الشيطان - قصيدة لطه حسين

كنت أظـن أنك المــضـلُ وأنك تهـدي من تـشاء
الضـار المقيت المــذلُ عن صـلف وعن كبـرياء
جـبــــار البـــأس تـكنُّ للنـــاس مـكــراً ودهــاء
تقـطع أيـــادي السـارقين وترجم أجساد النساء
تـقيم بالســـيف عــدلاً فـعدلك في سفك الدمـاء
فيا خـالق القاتـلين قـل لي أين هو اله الضعفاء
لوكنت خــالـق الكل ما حــرمت بعضهم الــبقاء
وما عساك من القــتل تجني غير الهدم والفناء
فهل كنت أعبـد جـزاراً يسحق أكباد الأبـرياء ؟
أم كنـت أعبـد شيـطاناً أرسل إلينا بخاتم الأنبياء
حسبتُ الجنه للمجاهدين سيسكن فيها الأقوياء
تمـــرٌ وعـــنبٌ وتـــيـنٌ وأنهـار خمــرٍ للأتـقياء
خير مـلاذ لجـائـعين عاشـوا في قـلب الصحراء
وأسِرَّةٌ من ياقــوت ثمين وحور تصدح بالغنـاء
نحن عاشـقات المـؤمنين جـئنا ولـبـينا النـــداء
جزاكم الله بنا فأنـظروا كيف أحسن الله الجـزاء
هل جنـتك كــفاحٌ وصـياحٌ وأيـلاجٌ دون إنــثناء
تجدد الحـور الثيب بكراً وأنت من تقوم بالرْفاءِ
هل كـنت أعــبدُ قـواداً يلهـو في عقول الأغبياء
أم كنـت أعبـد شيـطاناً أرسل إلينا بخاتم الأنبياء

كانت مريم، أم يسوع، قديسة عذراء. بينما كانت أم محمد امرأة وثنية تعبد أصنام الجاهلية، وتمارس السحر الأسود. كان يسوع تقيا وارعا طوال حياته. بينما عبد محمد الأصنام الوثنية حتى بلغ سن الأربعين من عمره. كان يسوع رجل محبة وسلام ورحمة ومغفرة. كان محمد رجلا عنيفا دمويا لا يفارقه سيفه؟

من المهم أن تتذكر حقيقة تاريخية رئيسية وهي أن الإسلام ليس تراثك. كما أنه ليس هويتك الوطنية. في الواقع، إن المسيحية هي تراثك الأصلي. لقد حان الوقت لاسترداد جذورك المسيحية، واستعادة وتجديد علاقتك مع مسيحك المحب الثمين الذي فقده أجدادك تحت وطأة الاضطهاد الإسلامي والإغراءات المادية. لقد حان الوقت أن تخرج من الظلام الدامس الجائر لمحمد القريشي إلى النور الإلهي الساطع المشرق للسيد المسيح. "قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ" (رومية 13: 12).

شعائر الإسلام (الشهادة، والصلاة اليومية، والزكاة، وصوم رمضان، والحج) هي أساسا سطحية خارجية طقسية. هذه الطقوس فارغة وجافة وعاجزة عن تغيير أعماق قلب الإنسان وشخصيته وطبيعته من الداخل. كل ما تنجزه هو تخدير ضمير الشخص وإزالة حساسيته حتى يتمكن من فعل الشر بدون الشعور بالندم. كتب باسكال، الفيلسوف وعالم الرياضة الفرنسي: "لا يفعل الرجال تمام الشر بابتهاج إلا عندما يفعلونه عن اعتقاد ديني." إله الإسلام الوهمي الغير موجود هو أفيون المسلمين الأبرياء. كل آباره جافة ليس بها مياه الحياة. كل وعوده مقابر مبيضة من الخارج، وأوراق مزينة مكتوب عليها اليأس والموت.

المسيح حي في السماء ويرشد المؤمنين. يعيش إلى الأبد. إنه يرى، ويسمع، ويستجيب. أما محمد، فقد مات منذ ما يقرب من 14 قرنا من الزمان. رفاته مدفونة في رمال صحراء الحجاز. إنه لا يرى، ولا يسمع، ولا يستجيب. تعال إلى المسيح الحي، واترك محمد الميت.

قال يسوع على الصليب: "... قد أُكمل ..." (يوحنا 19: 30). بعد إتمام الفداء والتكفير للبشرية الساقطة على الصليب، ليست هناك حاجة لأنبياء يدعون إلى ديانات جديدة.

في مجيئه الأول، حقق السيد المسيح أعظم انتصار في تاريخ البشرية. هزم الخطيئة والموت الروحي، الأعداء الحقيقيين للبشرية. ملكه روحي عالمي، ولكنه لا يُفرض على أي شخص بالإرغام والقهر. ملكوته لا يعتمد على، ولا يرتبط بأي قوة سياسية أرضية. في الانجيل، يقدم الله الحياة الأبدية مع المسيح لجميع الذين يقبلونه ربا ومخلصا لهم. تستمر هذه الدعوة حتى المجيء الثاني للسيد المسيح. "هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. نَعَمْ آمِينَ. أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (رُؤْيَا 1: 7-8).

سوف يعود السيد المسيح في مجد وقوة ليدين الأحياء والأموات. يترأس القاضي في قاعة المحكمة. هذا يعني بالضرورة أن السيد المسيح أعلى في الكرامة والسلطة من محمد، لأنه سيحكم على محمد. من الحكمة أن تتبع القاضي الذي يرأس المحكمة، ويدين محمد. لا تتبع الرجل ألذي سُيحكم عليه ويُدان. الآن قد إنفتحت عينيك لنور الحق، ولذلك لن يكون لديك أي عذر أمام السيد المسيح في يوم الدينونة. سوف يسألك السيد المسيح القاضي عن أسباب رفضك الإيمان به، وتجديفك على حقائق الإيمان المسيحي التي يعلنها إنجيله؟ وسوف يسألك عن أسباب موافقتك على اضطهاد كنيسته على الأرض؟ ثم قد يقول لك الكلمات المرعبة النهائية التي لا يريد أحد أن يسمعها: "... إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ" (متى 7: 23).

يقول لك السيد المسيح: "انظر إليّ. أنظر إليّ وعرقي يتصبب كقطرات من الدماء في البستان. أنظر إليّ، معلقا على الصليب في النزع الأخير. أنظر إليّ، ميتا ومدفونا. أنظر إليّ، قائما من بين الأموات منتصرا على الموت. أنظر إليّ، صاعدا الى السماء. أنظر إليّ، جالسا عن يمين أبي السماوي في مجدي الأبدي. أريدك أن تكون معي. إنني أعد لك مكانا في ملكوت أبي السماوي الأبدي. هل تريد أن تكون معي؟" قال السيد المسيح: "لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ فَآمِنُوا بِي. فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لِأُعِدَّ لَكُمْ مَكَاناً. وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَاناً آتِي أَيْضاً وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً" (يوحنا 14: 1-3).

المسيح الحي القائم من بين الأموات يقول: "تعالوا إلي يا جميع البشر، ملوثين بالخطيئة، واحصلوا على مغفرة الخطايا. أنا غفرانكم. أنا جسر الخلاص. أنا حمل الله الذي ضحى لأجلكم. أنا فدائكم. أنا حياتكم. أنا قيامتكم. أنا نوركم. أنا خلاصكم. أنا ملككم. أقودكم إلى علو السماء. سوف أريكم مجد الآب السماوي الأزلى الأبدي. وسوف أرفعكم بيدي اليمنى."

اللإله الحي الحقيقي يحبك كثيرا، يا صديقي المسلم، ويريد أن يحتضنك كما يحتضن أب ابنه الثمين. إنه قد أحبك حتى عندما كنت تحارب ضده. انه يريد ان يُنشأ علاقة وثيقة معك لا تقوم على الخوف ولكن على المحبة المتبادلة. فقد أعطاك الله فعلا أسمى وأثمن هدية، "لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يوحنا 3: 16). السيد المسيح هو الراعي الصالح الذي قال: "أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي، كَمَا أَنَّ الآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ الآبَ. وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ. لِهَذَا يُحِبُّنِي الآبُ لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لِآخُذَهَا أَيْضاً" (يوحنا 10: 14-15، 17). إنه قد ضحى بنفسه على الصليب من أجل أن يحررنا من عبودية الخطيئة ويخلصنا من الهلاك الأبدي. "وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا" (إشعياء 53: 5). سوف يطرد اندلاع الحب الإلهي في قلبك الخوف بعيدا. "لأَنَّ رَحْمَتَكَ أَفْضَلُ مِنَ الْحَيَاةِ. شَفَتَايَ تُسَبِّحَانِكَ" (مزمور 63: 3). إذا أخذت خطوة واحدة نحو المسيح، سيأخذ عشرة خطوات تجاهك (لوقا 15: 20).

آمن بالإعلان الإلهي النهائي الكامل للذات الإلهية في كلمته (الإبن)، السيد المسيح. "(المسيح) اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ" (كولوسي 1: 15). إختبر الميلاد الروحي الجديد حيث تصبح إبنا لله بالتبني بعد إيمانك بمسيح الإنجيل. "وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ" (يوحنا 1: 12-13؛ 3: 6-7؛ كورنثوس الأولى 2: 14؛ غلاطية 5: 16-17). عندما تؤمن بمسيح الإنجيل، ستعاين الله كما من خلال مرآة في هذه الحياة، وبعد ذلك سوف تستمتع بحضرته مباشرة وتثبت فيه إلى الأبد في الأبدية. سوف تحررك الكفارة التي قدمها السيد المسيح على الصليب لفداء البشرية من الشعور بالذنب بعد التوبة، ومن قوى الظلام التي تعذب الإنسانية البعيدة عن الله في هذه الحياة. بعد إنتهاء رحلتك مع المسيح على الارض، سوف تذهب مباشرة إلى حضرة الله في المسيح، وسوف تقضي الأبدية معه بدون مواجهة عذاب القبر، وبدون عبور نيران الجحيم كما يُعلم الإسلام. عندما تأتي إلى السيد المسيح بالإيمان التائب، سوف تختبر السلام الذي يفوق كل فهم. "وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (فيلبي 4: 7)؛ "لاَ سَلاَمَ قَالَ الرَّبُّ لِلأَشْرَارِ" (اشعيا 48: 22؛ 57: 20-21؛ 59: 1-4، 7-11؛ تسالونيكي الثانية 3: 16؛ يعقوب 3: 17-18؛ الخ).

رغم انقضاء حوالي 2000 سنة منذ صعود السيد المسيح إلى السماء، إنه لا يزال محبوبا ومكرما أكثر من أي شخص آخر عاش في أي زمان ومكان على وجه هذه الأرض. لا يُوجد نبي، أو قائد عسكري، أو فيلسوف، أو ملك أثر إيجابيا على البشرية أكثر من السيد المسيح. هو أسمى وأرفع من جميعهم في تأثيره المعنوي وفي تشجيع تقدم الإنسان. هذا على الرغم من أنه لم يكن له منصبا في الحكومة؛ وكان فقيرا؛ ولم يكن لديه جيش؛ ولم يخوض معركة واحدة؛ ولم يأمر تلاميذه بالقتال له. أعلن إنجيله على الأرض في حوالي ثلاث سنوات ونصف فقط.

إتبع السيد المسيح في حياة شركة مقدسة يومية. إنه سوف يجعلك نورا في ظلام هذا العالم. وسوف تصبح ملحا للأرض (متى 5: 13-16). لقد قال السيد المسيح: "... هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ" (متى 28: 20). لعل الإله الحي الحقيقي، الذي يحبك، يفتح عينيك لترى نور المسيح الأبدي الغير مخلوق الذي لم تعرفه من قبل؟

في العصور القديمة، بعدما أعطى موسى وصايا الله لقومه، قال لهم: "أُشْهِدُ عَليْكُمُ اليَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ جَعَلتُ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالمَوْتَ. البَرَكَةَ وَاللعْنَةَ. فَاخْتَرِ الحَيَاةَ لِتَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ" (تثنية 30: 19). في زمن المسيح، قال يوحنا المعمدان: "اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ" (يوحنا 3: 36). قال السيد المسيح: "اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ" (يوحنا 10: 10). يدعوك السيد المسيح قائلا: "اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ" (متى 11: 28-29)؛ "هَئَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي" (رؤيا 3: 20).

إذا تغير قلبك، وقررت اتباع المسيح الحي الحقيقي للإنجيل، ينبغي أن تفعل أمرين: أنبذ محمد النبي الكذاب وإلهه الزائف؛ وانبذ القرآن، وسيلته الشيطانية لخداع البشر.

أهم شأن هو الحصول على حياة جديدة لا نهاية لها من الإله الحي القدير بالمسيح يسوع. عندما ترى ذبول وأفول حياتك؛ عندما لا يستطيع أحبائك أن يساعدوك؛ عندما قد حاولت كل شيء ولم يصلح شيئا؛ عندما قذفت آخر قطعة حطب في النار وانطفأ اللهب؛ في هذه المرحلة من الظلام الدامس اليائس تمتد إليك يد الله بنور المسيح للوصول إليك. كل ما عليك فعله هو أن تقبلها. إن الذباب يأتي إلى العسل، وليس إلى الخل.

لعل الإله الحقيقي الحي يرشدك حتى تختار الحياة بدلا من الموت، والنور بدلا من الظلام، والتجديد الروحي بدلا من الفساد، والحرية بدلا من الطغيان، والمحبة بدلا من الكراهية، والسلام بدلا من الصراع؟

لا تأخر قرارك. الوقت قصير. "... هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ" (كورنثوس الثانية 6: 2). لا احد يعرف متى سيأتي الموت. قد يكون اليوم أو بعد سنوات كثيرة. الرب هو الوحيد الذي يعرف هذا. "أَنْتُمُ الَّذِينَ لاَ تَعْرِفُونَ أَمْرَ الْغَدِ! لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ" (يَعْقُوبَ 4: 14). "الإِنْسَانُ مِثْلُ الْعُشْبِ أَيَّامُهُ. كَزَهْرِ الْحَقْلِ كَذَلِكَ يُزْهِرُ. لأَنَّ رِيحاً تَعْبُرُ عَلَيْهِ فَلاَ يَكُونُ وَلاَ يَعْرِفُهُ مَوْضِعُهُ بَعْدُ" (مزمور 103: 15-16). "إِحْصَاءَ أَيَّامِنَا هَكَذَا عَلِّمْنَا فَنُؤْتَى قَلْبَ حِكْمَةٍ" (مزمور 90: 12).

يمكنك أن تبدأ حياتك الجديدة مع السيد المسيح الآن بترديد هذه الصلاة القصيرة التي تعبر عن إيمانك الجديد والتزامك أن تسير معه:

ربي الحبيب يسوع المسيح، إني أومن بك كإبن الله الحي، الذي تجسد، وصُلب، ومات، وأقامه الله من بين الأموات. أرجو أن تغفر لي خطاياي. أثق بك تماما لخلاص نفسي. أدعوك إلى قلبي. قُد حياتي كربي ومخلصي الشخصي. إنني أرفض الشيطان وكلّ أعماله، بما في ذلك الإسلام. إنني أتحد بك يامسيحي. أومن بك كملِكي وإلهي. إنني أعبد الأبّ والإبن والروح القدس، الثالوث الأقدس، إله واحد في الجوهر وغير منقسم.

تلخص هذه الصفحة أساسيات الإيمان المسيحي. مرحبا بك!

سوف تساعدك هذه الصفحة على اتخاذ الخطوة التالية.